السبت، 21 يناير 2012

مؤتمر الفن القصصي /مجمع القاسمي للغة العربية /2012يناير

عقد مجمع القاسمي للغة العربيّة وآدابها في باقة الغربية اول امس السّبت مؤتمرًا مهيبًا للفنّ القصصيّ المحلّي، وذلك بحضور لفيف من الأدباء والشّعراء والنقّاد والباحثين.

وجمهور عريض من محبّي اللغة العربيّة، في قاعة المؤتمرات في أكاديميّة القاسمي في باقة الغربية.

استُهلّ المؤتمر، الذي تألّقت في إدارته المحاضرة الأكاديميّة هيفاء مجادلة من حيث براعة التّنظيم وجمال السّبك اللغوي، بكلمة افتتاحيّة ترحيبيّة قدّمها رئيس أكاديميّة القاسمي الدكتور محمد عيساوي، رحّب فيها بالحضور، وقدّم فيها شكره وتقديره العميقين للدكتور ياسين كتاني، الذي أخذ هذا المجمع بعيدًا بفعالياته ونشاطاته وإصداراته، فتجاوز حدود الجغرافيا، من المثلّث والجليل والنّقب إلى حدود العالم العربيّ. وتحدّث في كلمته عن "أدبنا المحلّي وأهميّة وجود الأديب النّخبة الذي يسبق الأمّة ولا يسير في الرّكب العام، يشحذ الهمم ويبعث الأمل في النّفوس".



ياسين كتناني يلقي كلمة افتتاحية

ثم ألقى رئيس مجمع القاسمي الدكتور ياسين كتّاني كلمة افتتاحيّة، وضّح فيها "أن المؤتمر يهدف، فيما يهدف إليه، إلى تعريف وتقريب مجتمعنا العربي الفلسطيني من هذه الكوكبة المبدعة المتألقة من أديباتنا وأدبائنا الذين حملوا لواء التّنوير، كما يهدف إلى الانتصار للمطالعة والكتاب والقصّة في زمن ولع بالحاسوب".

كما ألقى الدكتور فهد أبو خضرة، عضو مجمع القاسمي ومستشاره الأكاديمي، كلمة أوجز من خلالها فعاليات ونشاطات وإصدارات المجمع، أبرزها إصدار العدد الأول من موسوعة دراسات وأبحاث في الأدب الفلسطينيّ المحلّي، مؤتمر التصّوف الدّولي، معجم اللغة المعاصرة وهو تحت الطّبع، ورشة الإبداع، مشروع ترجمة الأدب المحلّي، والعديد من الإصدارات والمشاريع الأخرى.



تكريم الأديبات والأدباء المشاركين في المؤتمر

الجلسة الأولى من المؤتمر، خُصّصت للكوكبة المُحتفى بها من الادباء والاديبات وهم: الأديب مصطفى مرّار، الأديب محمد علي طه، الأديب محمد نفّاع، الأديب سهيل كيوان، الأديبة راوية بربارة، الأديبة شوقيّة عروق منصور، الأديبة فاطمة ذياب، الأديبة رجاء بكريّة. تحدّث قسم منهم حول تجربته الأدبيّة القصصيّة، ملقيًا الضّوء على أبرز المحطّات التي مرّ بها، فيما أتحف القسم الآخر الحضور بقراءات قصصيّة من أعماله، بمرافقة معزوفات راقية للموسيقار محمد خلف. اختُتمت الجلسة بتكريم الأديبات والأدباء المشاركين.



الفنان المسرحي عفيف شليوط يقدم فقرة مسرحية

الجلسة الثّانية استُهلّت بفقرة مسرحيّة قدّمها الفنّان المسرحيّ عفيف شليوط من مسرحيديّة "اعترافات عاهر سياسي"،

ثم عقدت حلقة النّقد التي أدارها البروفيسور فاروق مواسي على طريقته المميّزة، وقد تمّ تكريمه بمناسبة حصوله على لقب الأستاذيّة. وبعد أن تحدّث بإيجاز عن تجربته الشّخصيّة القصصيّة، وعن القصّة بشكل عام، تحدّث النّاقد أنطوان شلحت عن "التحدّيات التي تواجه قصّتنا المحليّة"، ثم النّاقد د. حسين حمزة عن تحوّلات الخطاب في القصّة المحليّة، والنّاقد د.محمد حمد حول الكتابة في مرآة نفسها في القصّة المحليّة.

اختُتم المؤتمر بتكريم النقّاد، والمحاضر د. فيّاض هيبي بمناسبة حصوله على لقب الدّكتوراه في الأدب العربي.

يُشار إلى أنّ مجمع القاسمي قام بتوزيع العدد الخامس من مجلّة المجمع على الضّيوف.

(هيفاء مجادلة)