الأحد، 15 أبريل 2012

لقاء صحفي مع صحيفة وموقع عربيات

الشّاعر كاظم مواسي في حديث خاصّ: "أؤمن أنّ شعبنا يسير بخطوات ملحوظة في طريق التحرّر"خالد ابو أحمد15/04/2012تاريخ النشر: 19:20- ساعة النشر: 15/04/2012تاريخ التعديل الاخير: 19:24- ساعة التعديل الاخير:
 لقاء اليوم مع الشّاعر والأديب الكبير كاظم إبراهيم مواسي، مواليد الستّينات من القرن الماضي في باقة الغربيّة في المثلّث، حيث تعلّم فيها وتخرّج من مدارسها، وقد أنهى بنجاح ثلاث سنوات دراسيّة في جامعة بافيا الإيطاليّة في موضوع الطبّ العام، ولكنّه لم يكمل دراسته لظروف صعبة، أهمّها وفاة والده، وعاد في عام 1984 إلى البلاد ليعمل ويستقرّ في بلدته، ومنذ العام 1987 ينشر قصائده ومقالاته في العديد من الصّحف المحليّة.



في عام 1994 صُدر له ديوان شعر بعنوان: "من حديقة القلب"، وآخر بعنوان: "من حديقة الوطن وحديقة الرّوح" وكان ذلك عام 1996، كما وأصدر ديوانًا شعريًّا عام 2000 بعنوان: "هنا في زمان آخر"، كما ونشر ديوانًا بعنوان: "وشوشات الزّيتون" عام 2002، وفي العام نفسه، أعدّ بحثًا عن بلدته أسمّاه: "باقة الغربيّة، ماض وحاضر" أصدره المركز الجماهيريّ التّابع لبلديّة باقة الغربيّة، كما وقد جمع عدّة مقالات اجتماعيّة وسياسيّة عام 2007 في كتاب بعنوان: "حبّات مطر"، وفي العام 2009 أصدر ديوانًا، أسمّاه "متأمّلا في الكون"، والإصدار الأخير له كان عام 2010 بعنوان: "غناء في الفضاء"، ومن الجدير بالذّكر أنّ له كتابان قيد الإصدار، الأوّل هو نظرات أدبيّة بعنوان: "مقالات في الأدب"، والآخر عبارة عن مجموعة من المقالات الإجتماعيّة والسياسيّة بأسم: "ماء ونيران".


وقد أجرينا مع الشّاعر والكاتب الكبير كاظم إبراهيم مواسي هذا الحوار.
يُرجع الشّاعر والكاتب الكبير كاظم إبراهيم مواسي بداياته لمواضيع الإنشاء في المدرسة الإعداديّة، حيث كان يحبّ الكتابة والقراءة الأدبيّة، وقد لاقى التشجيع من المعلّمين، ولكن القصيدة الأولى الموزونة التي كتبها كانت في عام 1980 عندما كان في ايطاليا.


وقدوة كاظم في عالم الشّعر والكتابة هو شقيقه البروفيسور الشّاعر فاروق مواسي، حيث كان هو سببًا لدخوله واهتمامه بعالم الأدب بسبب قربه منه، وقد استفاد من تجربته بشكل مستمرّ، ومعروف عنه دقّته وحرصه على سلامة اللغة ناهيك أنّ معاييره الأدبيّة ليست سهلة وبسببه مزّق الشّاعر كاظم إبراهيم مواسي الكثير من محاولاته الكتابيّة.


وقد قيّم الشّاعر كاظم إبراهيم مواسي السّاحة الشعريّة في بلادنا بقوله أنّها متنوّعة جدًا، والشعراء مختلفون عن بعضهم، فمن الشعراء من كان قائدًا كالمرحوم توفيق زيّاد، ومنهم من كان عاملاً بسيطًا أو موظّفًا، وهو ينظر إلى جمال التعبير وإيقاعه، ويرى أنّ لكلّ شاعر أكثر من قصيدة جميلة يروق له قراءتها، أمّا بالنسبة للأقلام الشابّة فيعتقد أنّ المشوار أمامهم طويل حتى يحصل الواحد منهم على جمهور خاصّ يقرأ أشعاره.


ويلتقي الشّاعر كاظم بقرّاء يهتمّون بكل ما يكتب ويبدون تأييدهم وإعجابهم وهذا ما يجعله يستمرّ في الكتابة وفي المواقع التي بها مساحة للتعليقات يلاحظ أصداء ايجابيّة مشجّعة.


ويتحدّث مواسي عن مصدر إلهامه فيقول: "مصدر ذلك هو التزامي بقضيّة الانسان وتحرير الانسان كمهمّة أهم بكثير من مهمّة تحرير الأرض، قضيّة الانسان المرتبطة جدًا بالمحبّة والأخوّة والتعاون وكل القيم الانسانيّة الجميلة، وقد كانت لكتابات جبران خليل جبران بصماتها في عقيدتي بالإضافة للمدرسة الواقعيّة في الفلسفة.


ويقول كاظم أنّ تاريخ الأدب العربي زاخر بالإبداعات المتنوّعة وقد تعلّم أن ينظر اليها بموضوعيّة واستقلاليّة، وليس كل ما كتب في الماضي مقبولا عليه وباختصار هناك ما يعجبه في تاريخ الأدب العربيّ وهناك ما لا يروق له.


وختم الشّاعر والكاتب الكبير كاظم إبراهيم مواسي حديثه لموقع ومجلّة عربيّات بالقول: "أؤمن أنّ شعبنا يسير بخطوات ملحوظة في طريق التحرّر والعلم والمعرفة، وأتمنّى من كل انسان أن يهتمّ ببيئته ويشارك في بناء مجتمع سليم خال من العنف والتخلّف"