الاثنين، 14 ديسمبر 2009

الكاتب المغربي محمد داني يحاورني

حوار مع الشاعر الفلسطيني : كاظم ابراهيم مواسى يسر إنانا ان تقدم لقرائها الاعزاء في عودتها الجديدة شاعر رقيقا، ومتميزا.. بدأ دراسة الطب ليتحول بعد ذلك غلى الادب ، والشعر والكلمة الجميلة…
من مواليد باقة الغربية… له إنتاج غزير، وإصدارات شعرية كثيرة…
إنه الشاعر الفلسطيني الجميل الأستاذ كاظم ابراهيم موسى …الذي فتح لنا جوانبه لنكتشفهانونطل منها على جماليات شخصيته الرقيقة…
متعة طيبة

- ورقة تعريفية من الشاعر الفلسطيني الأستاذ كاظم لقراء إنانا.

ولدت في 7/1/1960 في باقة الغربية ،في المثلث الفلسطيني 48 تعلمت فيها وتخرجت من مدارسها. انهيت بنجاح ثلاث سنوات دراسية في جامعة بافيا الايطالية في موضوع الطب العام ولم أكمل دراستي. عدت لأعمل وأستقر في بلدي عام 1984 ومنذ العام 1987 أنشر قصائدي ومقالاتي في الصحف المحلية خاصة الاتحاد وبانوراما وكل العرب … متزوج ولي ابنتان:سلمى (1992) وسما(1998). صدر لي: 1. من حديقة القلب – شعر - 1994 2. من حديقة الوطن وحديقة الروح – شعر - 1996 3. هنا في زمان اخر – شعر -2000 4. وشوشات الزيتون – شعر- 2002 5. باقة الغربية ماض وحاضر –بحث - 2002 6. حبات مطر-مقالات وخواطر اجتماعية .-2007 7. متأمّلاً في الكون – أشعار وأفكار –

- المتصفح لمدونتك الالكترونية يجدها حافلة بالنصوص، وعناوين الإصدارات، فيعرف انه أمام شاعر فلسطيني متدفق الشاعرية. ما هي العوامل التي أثرت في ثرائك الشعري، والإنتاجي هذا؟
- ولدت في بيت يحب الأدب فأبي رحمه الله-توفي1984- كان يحفظ الكثير من القصائد وشقيقي الأكبر دكتور فاروق مواسي متبحر في عالم الأدب وله عشرات الإصدارات .فنشأت محباً وقارئاً للأدب وخاصة الشعر .وبدأت أكتب في عام ثمانين وقد لاقيت تشجيعاً فبدأت بالنشر في الصحف المحلية.

- في كثير من قصائدك نجدك تشتغل على تيمة الاغتراب والقلق… والسخط على الوضع الذي تعيشه الأراضي العربية في فلسطين. إلا أن الرؤيا الشعرية تأتي في نهايتها فاترة غير ملخصة لكل هذه المعاناة، وغير معبرة بوضوح عن هذا القلق والاغتراب. إلى ماذا ترد هذا؟

- ما مر على بلادنا ويمر على البلاد المجاورة يدعو الى القلق ، أما الاغتراب فله وجهان الأول بسبب غربتي لمدة أربع سنوات في ايطاليا حيث مارست حياة مختلفة جدا عن حياة موطني وأحببت نقل السلوك المسالم الأوروبي إلى بلادنا.والوجه الثاني بسبب إشكالية وجودي كعربي فلسطيني مواطن في إسرائيل هذه الدولة المعادية لطموحات شعبنا والتي تصر على احتوائنا نحن الاقلية في الحياة الاسرائيلية ولا تسمح لنا ان نعمل الا ما يتوافق وينسجم مع سياستها .لذلك تجدوننا مسالمين ونأمل بإيجاد الحل السلمي بسبب ما نراه من عناد وشراسة.
-
- قلت في إحدى حواراتك ان القصيدة حالة معينة يمر منها الشاعر، وهي تصبو إلى الكمال. هل هذا يعني أن الشاعر كاظم يكتب حسب الحالات، ووفق طقوس خاصة؟
- ثم .هل وجدت هذا الكمال الشعري أستاذ كاظم؟
- - السؤال كيف الحال، له لحظته فقد تكون الإجابة بالامس –سيء – وتكون الاجابة اليوم –جيد- والله اعلم ماذا ستكون الاجابة غداً. لكل فترة زمنية حالتها ولا نستطيع ان نتنكر لحالة الحزن او لحالة الأسف.أو لحالة التأمل وغيرها من الحالات .قلت ذلك لانني مارست الكتابة في حالات نفسية متعددة.أكتب عندما يستطيع الحدث أن يترك بي أثراً معيناً.ولست أعتقد انه يوجد كمال شعري ولكنني أكتفي أن أكون راضياً من نفسي.

- لماذا اعتبرت حالة التوتر والقلق مناخا سيئا للكتابة، مع العلم أن الكثير يرى أن القلق من ميكانيزمات المخاض الشعري، وأساسي في الإبداع الأدبي والفني؟
- باعتقادي أن القصيدة المعروضة للجمهور يجب أن تمنحه شيئاً ايجابياً وأن لا تسبب للقارئ شعوراً سيئاً.أما إذا كان الشاعر يكتب لنفسه ولطبيبه فلا بأس.

- بعض أدعياء الشعر الفلسطينيين يقولون أن درويش سياسي أكثر منه شاعرا. وان مواقفه السياسية الأخيرة أساءت إلى شعره وإلى القضية. ما ردك على أمثال هؤلاء؟

- محمود درويش مثل أي فلسطيني لا يمكن لاحد أن يفصل بين إنسانيته وبين إنتمائه، فقد أضاف محمود درويش إضافات مهمة للسياسة وللأدب وللإنسانية .

- في ماذا تتوافق رؤيتكم الشعرية برؤية المرحوم محمود درويش. وأين تلتقي معه ، وأين تختلف؟.

- في كثير من الأحيان عندما كنت أقرأ قصائد محمود درويش كنت أقرأها بشرفة بيتي بصوت عال وكنت أشعر أن الكلمات تنطق ما يدور بخوالجي واعتز بانه يمثلني

- ما رأيك في شعر الحصار؟ وشعر المنفى؟. -

من يخضع للحصار ومن يعيش بالمنفى لا بد ان أحاسيسه وأفكاره تعبران عن واقع ليس سهلا ولذلك إن كتب فإنه قادر على الابداع بمعنى عرض ما جديد واستثنائي.

- هلا فعلا مضمون قصائد درويش ومعانيها هي التي خلدته كشاعر عربي كبير؟ أم أن هناك أمورا أخرى؟ -

- نعم المضمون هو ما خلد ويخلد اشعار درويش بالاضافة الى ما كان له من حضور مميز.

- ما الفرق أستاذ كاظم بين الشاعر السياسي الملتزم بالقضية، والشاعر الكوني الملتزم بقضايا الإنسانية؟

- لا أرى حدا فاصلا بينهما لا ن الشاعر الملتزم بقضيته قد يكون كونيا انسانيا بحيث يصل الى قمة الرقي الانساني .

- في مجاميعك الشعرية( وشوشات الزيتون- حديقة الوطن وحديقة الروح- من حديقة القلب) نجد أن قصيدة النثر تغلب عليها. لم هذا الاختيار؟ وماذا تمثل قصيدة النثر بالنسبة لك؟

- يؤسفني أن أقول ان ما أكتبه هي قصيدة التفعيلة وليس قصيدة النثر فقصائدي جميعها موزونة وفق البحور الخليلية،واكتب ايضا القصيدة العمودية ، وقد اخترت الكتابة على الاوزان لقربها من الغناء ولوقعها الجميل على المتلقي.

- كيف انتقلت من دراسة الطب إلى الأدب والشعر؟ أليس لدراسة الطب تأثير على رؤيتك الشعرية؟

- لم أتمكن من إنهاء دراستي في الطب العام بسبب وفاة والدي واعتبر هذا خسارة فادحة وجدت من المناسب ان اجد لي تعويضا عنها وقد اهتديت الى الادب والحمد لله انني نجحت بان اكون شاعرا لا يستحي احد ان يسمعني ، والادب له علاقة وطيدة بالفلسفة وعلم النفس حين يعرف الاديب ماذا يقول ولمن يقول .

- ما موقع القضية الفلسطينية في شعرك أستاذ كاظم؟

- أنا فلسطيني أؤمن بالحل القاضي بدولتين لشعبين وأتمنى ان تقوم الدولة الفلسطينية باسرع وقت .

- بمن تأثرت من الأصوات الشعرية الفلسطينية؟ والعربية؟

- الشعراء الذين تركوا بصماتهم على ثقافتي الشعرية هم
- د.فاروق مواسي،محمود درويش، توفيق زياد ، احمد مطر ،نزار قباني ،سميح القاسم.

- ما جديدك أستاذ كاظم؟

- أعمل حاليا على الاصدار الورقي لديوان متأملا في الكون .

- كلمة أخيرة أستاذ كاظم

- أمتنا العربية ليست بحاجة الى المال بقدر حاجتها الى الثقافة والثقافة مهمة جدا للقضاء على العنصرية،
دمتم بخير

أشكرك أستاذي كاظم على سعة صدرك وسعة روحك وإليك مني الف تحية وحب
أخوكم: محمد داني
_________________

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق